maraframscout
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة الكشفية

اذهب الى الأسفل

الطريقة الكشفية Empty الطريقة الكشفية

مُساهمة من طرف Alaa الإثنين 29 سبتمبر 2008, 1:31 pm


الطريقة الكشفية




تعتبر الحركة الكشفية حركة تربوية لأنها تهدف إلى تنمية الفتية من جميع النواحي سواء بدنياً أو عقلياً أو أخلاقياً وروحياً واجتماعياً... الخ. وهي تعتمد على طريقة متميزة في تحقيق هدفها لمساعدة تكامل نمو النشء وتسمى بالطريقة الكشفية والتي هي عبارة عن نظام متقدم للتربية الكشفية وهي الأسلوب الذي يجب أن يتم العمل به داخل فرقنا الكشفية والإرشادية. وهي عبارة عن مجموعة عناصر يعتمد بعضها على بعض ولا يمكن إغفال أحد هذه العناصر أو الاهتمام بعنصر أكثر من باقي العناصر, إذ أن جميع هذه العناصر هي التي تحقق التقدم الذاتي للفتية والشباب بالأسلوب التربوي الذي يحقق هدف الحركة.



عناصر الطريقة الكشفية:
1- الوعد القانون.
2- التعلم بالممارسة.
3- نظام الشارات.
4- نظام المجموعات الصغيرة (نظام الطلائع).
5- حياة الخلاء.


أولاً: الوعد والقانون:

الوعد:هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما علية من واجبات:

v نحو الله: بالعبادة الحقة والإيمان بالعقيدة والإخلاص في أداء الواجبات الروحية.

v نحو الآخرين: الأسرة, والوطن, والأمة العربية, ثم العالم اجمع.

v نحو الذات: تعليماً وتثقيفاً وخلقاً كريماً.

القانون:هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه.

المتأمل في مضمون الوعد والقانون يجد أنها تحوي مجموعة من القيم والصفات السلوكية التي هي بدورها تنعكس على شخصية الفرد إذا ما تمثلها في نفسه. فيصبح فردا ذو شخصية متكاملة يجمع من الصفات الحميدة ما تجعله محبوبا لدى الآخرين، وقدوة للجميع، وذو أثر طيب في محيطة.

كيف لا وهو ملتزم بما قطعة على نفسه من عهد أمام زملائه منذ التحاقه بالحركة الكشفية، بأن يقوم بالواجبات التي عليه تجاه خالقه ثم وطنه والآخرين ثم لا ننسى واجبه نحو نفسه في السعي لتكامل شخصيته، علاوة على ذلك فهو يحفظ بنود القانون في صدره ثم يترجمها في أرض الواقع بسلوكه وتعاملاته. نعم هذه المعاني مجتمعة تنمي شخصية الفرد وتقوّم اعوجاج الطبيعة البشرية لديه، وهذه الطريقة تعرف في وقتنا الحاضر بالتربية عن طريق الإيحاء الذاتي، وهي باختصار شديد تخزين لبعض المعتقدات والسلوكيات في العقل الباطن بطريقة ذاتية من الفرد نفسه.



ويستطيع قائد الوحدة أن يساعد أفراد وحدته على ممارسة الوعد والقانون من خلال:

1. أن يكون قدوة لفريقه ملتزماً بنص الوعد ومتحلياً بصفات القانون.

2. أن يجعل حفل الوعد من الحفلات التي لا تنسى لمن حضرها سواء كان مؤدياً للوعد أو مشاركاً في الحفل, وذلك بأن يكون هذا الحفل:

· في مكان جميل له احترامه (الخلاء، نادي الفريق، مسرح النادي...).

· منظماً تنظيماً دقيقاً ويعرف كل فرد في الفريق دوره في هذا التنظيم.

· بسيطاً في شكله العام وكلماته قليلة.

· ينتهي بحفل سمر قصير به فقرات متنوعة ومرحة.

3. أن يراقب أعضاء فريقه في تصرفاتهم الشخصية ويوجه كل منهم على حدة لما يبدر منه من مخالفات للوعد والقانون.

أن يقوم خلال اجتماعات الفريق بالثناء على أكثر الكشافين التزاماً بالوعد والقانون وحث باقي الأعضاء ليقتدوا بهم دون توجيه اللوم للكشافين المقصرين في التزامهم.



ثانياً: التعلم بالممارسة:

لقد أصبح التعلم بالممارسة هو الأساس الذي يعتمد عليه في التربية الحديثة خاصة وان استعداد الفتية والشباب لعمل الحركة أكثر من استعدادهم للتلقي والتلقين.

أن اكتساب الخبرات المفيدة والجيدة لا يأتي إلا عن طريق المعرفة ثم تجربة هذه المعارف لتأكيدها ويتم إتقان مهاراتها بممارستها عملياً...

فان ما نقراه قد ننساه... وما نراه قد نتذكره... أما ما نمارسه عملياً فإننا لن ننساه أبداً... وبالإضافة إلى ذلك فان ممارسة العمل لإتقانه غالباً ما يتطلب وقتاً أقل كثيراً مما تتطلبه القراءة أو الاستماع أو المشاهدة... وليس أدل على ذلك من الفنون الكشفية... فان إقامة الخيام وإيقاد النار والإسعافات الأولية واستخدام البوصلة والخريطة... كلها أمور يتقنها الفتية والشباب بممارستها لمرات معدودة ولا يمكن إتقانها أبدا بقراءتها أو مجرد مشاهدة تنفيذها لمرات عديدة أو حتى لسنوات طويلة.

لذلك فان أعضاء الوحدة الذين يشاركون في تخطيط برنامجهم لهم أن يختاروا ما يريدون معرفته وتعلمه وفق ميولهم ورغباتهم وقدراتهم وعلى القادة أن ييسروا لهم سبل الممارسة العملية بتوفير الأدوات اللازمة... والمدربين المناسبين حتى يكتسب الأفراد الخبرات المفيدة والجيدة.

فالكشفية ليست معلومات تحفظ أو توجيهات تقرأ وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التطبيق والممارسة العملية.



ويستطيع القائد مساعدة وحدته على التعلم بالممارسة من خلال:

1. التأكد من عدم إتباع أسلوب التلقين والحديث الطويل خلال اجتماعات الطليعة والوحدة.

2. تدريب رؤساء الجماعات الصغيرة (السداسي، الطليعة، الرهط) على المهارات المختلفة عملياً ليتبعوا نفس الأسلوب في تدريبهم لأفراد جماعاتهم.

3. المساعدة في توفير الأدوات والخامات التي تساعد على ممارسة كافة أنشطة الجماعة والفريق.

4. الاهتمام بأركان الجماعات في نادي الفريق وتجديدها دورياً كل (3-4) شهور بإضافة نماذج جديدة في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والفنون الكشفية.

5. تنظيم معرض سنوي للمنتجات اليدوية للوحدة بالإضافة إلى عرض نماذج ولوحات عن أهم قضايا العصر التي كان للوحدة نشاطاً بارزاً حيالها مثل البيئة، السلام، الحفاظ على المياه، مكافحة التصحر، مكافحة التدخين والإدمان.



ثالثاً: نظام الشارات: هو نظام متنوع للتقدم الكشفي الذي يناسب مختلف المراحل السنية ويتمشى مع الميول ويلبي الرغبات ويشبع الاحتياجات ويساهم في اكتساب المعارف والمهارات التي يحتاج إليها الفرد لتكامل نموه.



رابعاً: نظام الطلائع: إن الهدف من نظام الطلائع هو غرس قيم وسلوكيات تربوية في الأفراد مثل (التعاون، الثقة بالنفس،أخذ المشورة،الدفاع عن رأي الجماعة، تحمل المسئولية، وهو نظام يتمشى مع الطبيعة ورغبة الإنسان للعيش في جماعة منظمة.

وبهذا يمكن تشبيه الطليعة بخلية نحل كل فرد منها له دور يقوم به في عمل منظم وله رأي يقوله بكل حرية.

حيث قال اللورد بادن باول عن هذا النظام في كتابه الكشفية للفتيان: "نظام الطلائع هو خير طريق أوصلت إلى النجاح المحتم في شتى الظروف".





خامساً: حياة الخلاء: الكشفية مدرسة مفتوحة في الهواء الطلق الطبيعة أبجديتها والخلاء مكانها المناسب، والخلاء هو البيئة الطبيعية لتطبيق البرامج بمختلف أنشطتها بعيداً عن ضوضاء المدن. فهي صديق الكشاف الدائم والمكان المحبب له وفي الخلاء يتم تطبيق العهد والقانون ونظام الطلائع والأوسمة والتعلم بالممارسة لما يتيح الفرصة للتأمل في قدرة الخالق وعظمته وتعميق الإيمان به.

Alaa
Alaa

عدد الرسائل : 247
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى